مجلة العمل
بدأت الدولة المصرية فى اتخاذ خطوات جادة لبناء “مصر الرقمية” وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى مناحى الحياة كافة، وعملت على تعزيز وتنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات الرقمية، بهدف الارتقاء بحياة المواطن من خلال تحسين ظروفه المعيشية وتقديم خدمات إلكترونية متعددة من خلال المنافذ الرقمية وغير الرقمية، فضلا عن وجود حكومة مترابطة رقميًا من خلال ربط الأنظمة الرقمية وتحسين العمل داخل الجهاز الإدارى للدولة، لتعزيز قيم الشفافية والمحاسبة والمراقبة لكافة الأعمال من خلال التفاعل والتشارك بين عناصر المجتمع المختلفة، بما فى ذلك الجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وغيره.
وفى هذا الإطار الاستراتيجى شهدت وزارة القوى العاملة توجيهات مباشرة من وزيرالقوى العاملة حسن شحاتة بسرعة الانتهاء من إجراءات تحول الوزارة إلى عالم الرقمنة.
وعقد الوزير ومسؤولو “البوابة الجيومكانية المعلوماتية” لمؤشرات أداء وزارة القوى العاملة GIS سلسلة من الاجتماعات للاطلاع على العرض والبث التجريبى وآليات تجهيز البوابة، تمهيداً لإطلاقها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى WFP، فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة و”البرنامج” لتعزيز سبل تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، وتعزيز الأنظمة الحالية لتكنولوجيا المعلومات، ونشر المعرفة لتوفير معلومات دقيقة وحديثة لكافة خدمات ومشروعات الوزارة، لسهولة التخطيط وعرض وتحليل بيانات الوزارة على المستويات الإدارية المتعددة، باستخدام أدوات ونظم المعلومات الجغرافية وإتاحتها لمتخذى القرار.
وفى هذا الصدد استعرضت منة الله أنور، وآية عمر من وحدة الشركات الحكومية والرقمنة ببرنامج الأغذية العالمى بثا تجريبيا للبوابة الجيومكانية وأقسامها وأهم مؤشرات الأداء للإدارات الثلاث، واختصاصات كل إدارة والمكاتب التابعة، وأماكنها مقسمة وفقا للمحافظات، وإحصائيات ومؤشرات أداء كل مكتب، فضلا عن متابعة الشكاوى المقدمة من المواطنين وإجراءات بحثها فى مجال السلامة والصحة المهنية.
ووجه “الوزير” بسرعة الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بتلك البوابة وتجهيزها لإطلاق خدمة قطاعات عمل الوزارة، والمساعدة فى عملية اتخاذ القرارات، وصنع السياسات، وتوفير بيانات وأنشطة الوزارة، بما يخدم مجتمع العمل، والمواطنين، مع البدء فى عمليات التدريب ونقل الخبرات لكوادر الوزارة من خلال التدريب التطبيقى على عمليات إدارة وتطوير شاشات ولوحات مؤشرات الأداء.
وبحسب بيانات الوزارة فإن ” البوابة الجيومكانية” تهدف إلى التحول الرقمي، ودعم اتخاذ القرار ، وبناء قاعدة بيانات جغرافية ، وبناء تحليلات ومؤشرات أداء مكانية، والتكامل مع النظم المستخدمه حاليا بالوزارة، وذلك من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والتدريب لوحدات الوزارة المختلفة وفى مقدمتها وحدة المساواة بين الجنسين، والتمكين الاقتصادى للمرأة، والمجلس الأعلى للحوار الاجتماعي، والمنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل، ومكاتب العمل، من أجل دعم جهود الوزارة فى مكافحة البطالة فى المناطق الأكثر احتياجا من خلال برامج تنمية القدرات والمهارات والقيام بتنفيذ برامج التدريب التقنى والمهنى ودعم سبل المعيشة ومشاركة القطاع الخاص، وتحسين فرص العمل مع التركيز على التمكين الاقتصادى والاجتماعى للشباب.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من عمل البوابة الجيومكانية بالعمل على 3 قطاعات هي: السلامة والصحة المهنية، والتشغيل ومعلومات سوق العمل، والتدريب المهنى لتوفير معلومات دقيقة ومؤشرات أداء للمفتشين العاملين وتوزيع المنشآت، ومستويات أداء المكاتب التابعة للوزارة المنتشرة بالمحافظات، وتبدأ جلسات النقاش واختيار الإدارات المعنية فى المرحلة الثانية.
وبذلك تبدأ الوزارة خطتها للتحول الرقمى فى إطار اهتمام الدولة بهذا الملف، وتأثيره على تحقيق التنمية المستدامة، تماشيا مع رؤية مصر 2030، حيث تم دراسة احتياجات الوزارة بالاستعانة بخبرات وطنية وعالمية انتهت الى وضع خارطة طريق لمنظومة التطوير وابرام اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية والوطنية للتنفيذ.