مقال رئيس مجلس الإدارة .. المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”

نُشارك بكل فخر واعتزاز في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان” تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. تلك “المبادرة” التي تم إطلاقها رسميًا فى احتفالية بالعاصمة الإدارية الشهر الماضي، ونعتبرها خطوة مهمة، تُعزز جهود الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية البشرية، والتى تُعد محورا رئيسيا فى رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.. فمستهدفات “المبادرة” تتسق مع المفهوم الشامل لحقوق الإنسان لتوفير حياة كريمة لائقة، يتمتع فيها المواطن المصرى بجميع حقوقه من صحة وتعليم وفرص عمل وتنمية مهارات وسكن وخدمات ومرافق وتوعية ورعاية اجتماعية وخدمات رياضية وثقافية وغيرها، وتستهدف أيضا فتح طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية من أجل تقديم مواطن صحيح مُتعلم، ومُتمكن، وقَادر، واعٍ، ومُثقف للمجتمع.. ومنذ اللحظات الأولى للانطلاق التي شهدها رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي وَجه الإدارات المركزية، ومديريات العمل بالمحافظات بتكثيف الجهود والتعاون مع كافة الوزارات، والجهات المعنية لُسرعة تحقيق أهداف المبادرة لتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، وتقديم الخدمات الحكومية في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة، وهو ما يأتي اتساقاً مع ما التزمت به الحكومة في برنامج عملها للفترة ” 2024 – 2027″ .
إن الوزارة تُسهم في هذه المُبادرة خلال الـ100 يوم من خلال 34 وحدة تدريب مهني مُتنقلة منتشرة في المحافظات لتدريب وتأهيل الشباب مجانا على المهن التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك تنظيم 9 ملتقيات توظيف بالتعاون مع شركاء العمل والتنمية، وبرنامج الأغذية العالمي لتوفير فُرص عمل حقيقية للشباب خاصة في محافظات الصعيد.. كما تُشارك في تحقيق أهداف “المبادرة” أيضًا من خلال تنظيم ندوات توعوية تحت شعار “سلامتك تهمنا” بالتنسيق مع القطاع الخاص، وذلك في مجالات نشر ثقافة “السلامة والصحة المهنية” للحفاظ على صحة العامل، وسلامة أدوات الإنتاج، وتحقيق بيئة عمل لائقة وصحية .. كما تعمل الوزارة على تكثيف الجهود لمد الحماية الإجتماعية للعمالة غير المنتظمة في المشروعات القومية، والمُشاركة في خطة الكشف المبكر على الأمراض المُزمنة لهذه الفئة ..

إنها حقًا مبادرة إنسانية في المقام الأول، وبالإضافة إلى الخدمات المُقدمة من خلال الوزارات والجهات المشاركة، تُقدم برامج لرفع المهارات والجدارات المطلوبة للتوظيف والتأهيل لسوق العمل “خدمة التوظيف للشباب Youth Employment Service” ، ويتم تنفيذها على مدار مرحلتين على التوالي، تستهدف الأولي إلقاء الضوء على الخدمات التي تقدمها الحكومة بشكل تحفيزي في مجالات التنمية البشرية المختلفة من تعليم بمراحله، والصحة، والعمل، والثقافة، والرياضة، والحماية الاجتماعية، بينما تأتي المرحلة الثانية “المشروع القومي للتنمية البشرية” الذي يخاطب المواطن المصري في جميع المراحل العمرية بكافة ربوع الجمهورية عن طريق التكامل بين مكونات وإمكانيات الدولة المصرية لتحقيق محاور التنمية البشرية الرئيسية من خلال برامج موجهة لكل فئة عمرية طبقاً لاحتياجاتها.. وتحيا مصر ..