Home تقارير إفريقيا فى القلب.. مصر تستضيف مؤتمر “الوحدة النقابية الإفريقية” وتؤكد تنمية القارة أحد أهدافنا

إفريقيا فى القلب.. مصر تستضيف مؤتمر “الوحدة النقابية الإفريقية” وتؤكد تنمية القارة أحد أهدافنا

0
إفريقيا فى القلب.. مصر تستضيف مؤتمر “الوحدة النقابية  الإفريقية” وتؤكد تنمية القارة أحد أهدافنا

متابعة ميادة الجوهرى:

انطلاقة إفريقية على أراض مصرية جمعت أبناء العمل النقابى وشيوخه على طاولة المباحثات، ولأنها إفريقيا التى تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر، لذا حظيت قضاياها بدعم واهتمام بالغين من القيادة المصرية، ما بين تحركات سياسية وأخرى دبلوماسية مع توقيع بروتوكولات ثنائية ومشاريع استثمارية وتعاون أمنى، انتهاءً بدعم قضايا العمل لاستكمال مسيرة التنمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يؤكد أهمية دور مصر الإقليمى باعتبارها الشقيقة الكبرى التى تقدم يد العون دومًا لأشقاء القارة السمراء بعد عقود من الغياب.
وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبدعوة من اتحاد النقابات العامة لعمال مصر، أقيمت فعاليات الدورة (43) لمؤتمر المجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية الذى أقيم بالقاهرة، فى الفترة من (18- 20) أكتوبر المنصرم، تحت عنوان “تطبيق الحماية الاجتماعية من أجل تنمية مستدامة لإفريقيا”.
ناقش المؤتمر – خلال فترة انعقاده – مجموعة من المحاور ذات الصلة بالشأن النقابى لعمال القارة، منها:
* “نحو صحوة إنسانية من أزمة (كوفيد-19) من خلال حماية اجتماعية عالمية”.
*”وضع الحماية الاجتماعية فى أفريقيا فيما يتعلق بالاستجابات والدروس المستفادة من كورونا”.
*”الحيز المالى المتاح لتوسيع مظلة الحماية للاقتصاد غير الرسمى”.
*”الدور النقابى فى تطوير تنفيذ استراتيجية الحماية.
وشارك فى هذا المحفل النقابى 53 دولة إفريقية بحضور ما يقرب من 100 شخصية عربية لها باع فى قضايا التشغيل والعمل.

  • “شحاتة”: مصر اتخذت خطوات استباقية فى ملف “التغطية الاجتماعية”
  • .. حريصون على تعظيم دور مصر الإقليمى ومستمرون فى دعم الأشقاء
  • ..”كورونا” خلفت 207 ملايين عاطل فى العالم
  • .. مصر سبقت الجميع فى ملف “الحماية” للعمالة غير المنتظمة

رحب وزير القوى العاملة حسن شحاتة – فى مستهل كلمته – بالجمع المشارك من المنظمات الدولية والإفريقية وممثلى العمال وقيادات اتحاد عمال مصر، متمنيًا للحضور طيب الإقامة فى بلدهم الثانى مصر، ومعربًا عن تقديره لكل من د. فرنسيس أتولى رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، وأزرقى مزهدو الأمين العام للمنظمة، ومحمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومحمد مامازينجو مدير برامج الأنشطة العمالية بمركز “تورينو” التابع لمنظمة العمل الدولية والوفود المشاركة.
وعن العلاقات التى تربط بمصر بقارتها الأم أكد “شحاتة”، أنها علاقات وطيدة جمعتنا على مدار عقود طويلة، وأنها ستظل أبدية لتؤكد وحدة المصير والأهداف والعمل المشترك، لافتًا إلى أن مصر كانت إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية عام 1963، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد الآباء المؤسسين لها، وكان رمزًا للنضال والتحرر الوطنى فى إفريقيا وشتى الدول التى عانت من الاستعمار.
وفيما يتعلق بسياسات مصر فى الملف الإفريقى، أوضح الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم فى عام 2014 لديه سعى دائم بأن تمارس مصر دورًا أكثر فاعلية، وقد نشطت فى مختلف مجالات العمل الإفريقى المشترك، فضلًا عن حرصها على تعظيم دورها الإقليمى من خلال تدعيم التعاون مع الأشقاء الأفارقة فى المجالات كافة، وهو الأمر الذى انعكس فى القيام بالعديد من الزيارات وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بهدف دعم التعاون والتكامل الاقتصادى المنشود.
وأضاف: كما أطلقت مصر استراتيجية متوسطة المدى للفترة (٢٠٢١ – ٢٠٢٥) لدول “تجمع الكوميان”، لتعميق الاندماج الاقتصادى والتكامل الإقليمى والتنمية بين دول التجمع الإفريقى الذى يزيد سكانه عن 583 مليون نسمة، وذلك بالتوازى مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية، وهو ما يبرهن أن مصر كانت ولا زالت وستستمر فى تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون للأشقاء.
وبشأن التحديات العالمية الراهنة، قال الوزير: “لا يغيب عنكم وأنتم خبراء متخصصون فى قضايا العمل، خطورة التحديات التى واجهتنا جميعًا منذ ظهور جائحة (كوفيد-19)، وإعلان كافة الدراسات والتقارير الدولية الرسمية، أن قضايا العمل كانت الأكثر تأثرًا بذلك “الفيروس”، وأن الأزمة الاقتصادية وأزمة فقدان الوظائف التى أحدثها انتشار الوباء، أدت إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل فى العالم بنحو 25 مليون شخص، لتتخطى الـ207 ملايين عاطل حول الكرة الأرضية، مقابل 186 مليونا فى 2019 – وفق منظمة العمل الدولية فى تقريرها للحماية الاجتماعية 2020-2022- والذى جاء فيه أيضا: أن 47% فقط من سكان العالم مشمولون حاليًا بواحدة على الأقل من إعانات الحماية الاجتماعية، بينما لا يحصل 4.1 مليار شخص بواقع 53%على أى دعم أو إعانة. ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها السلبية أيضا، وترفع من حجم تلك التحديات وخطورتها، وهو ما يرسخ لأهمية الحوار الاجتماعى، بين أطراف العمل الثلاثة (حكومات وأصحاب عمل وعمال)، حيث بات الحوار أمرًا مهمًا للاستثمار الأمثل لمواردنا مع اتخاذ التدابير التى نحتاجها للتغلب على هذه التحديات”.
وحول تبنى الدولة المصرية نهجًا واضحًا لمواجهة تلك الأزمات، قال: إن مصر التى “أفلتت” من الإرهاب الذى حاول بكل الطرق أن ينال من استقرارها وتنميتها، نجحت فى القضاء عليه، وهى الآن تعيش مناخا استثماريا مستقرا، يحمى الصناعة الوطنية، ويدعم القطاع الخاص، وتسير بخطى ثابتة نحو “الجمهورية الجديدة ” والمشروعات القومية العملاقة، بالتوازى مع تنفيذ البرامج التى تستهدف تعزيز علاقات العمل، وزيادة الإنتاج وفرص التشغيل، مع تفعيل خطط التدريب، وتأهيل الشباب لسوق العمل فى الداخل والخارج، وكل ذلك يتزامن مع “حوار وطنى ومجتمعى” تشارك فيه القوى الوطنية كافة .
وعن حقوق الإنسان تحدث وزير القوى العاملة عن الاستراتيجية الوطنية التى أطلقتها مصر لدعم حقوق المواطنين قائلا: بلادى تبنت ملفات “الصحة والتعليم والعمل الأفضل والعيش الكريم ” وتابع كلمته.. أود أن أوضح أيضًا أن مصر التى عانت كما عانى العالم من الأزمات العالمية، تنبهت مبكرًا لحجم تلك التحديات، فقدمت كل الدعم للعمالة غير المنتظمة ولا تزال، ورفعت من حجم الإنفاق الحكومى على برامج الحماية الاجتماعية، خلال الـ ٨ سنوات الماضية بما يمثل زيادة بنسبة 95٪ مقارنة بإجمالى الإنفاق فى السنوات الثمانى السابقة لها، كما اتخذت خطوات سريعة للخروج من الأزمة، من خلال توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، فضلا عن إطلاق مبادرات طموحة لمعالجة الفقر لأكثر من 50 مليون مصرى فى 4500 قرية، يشكلون حوالى نصف إجمالى السكان، عبر مبادرة “حياة كريمة” وهى مبادرة غير مسبوقة من حيث تغطيتها وحجم تمويلها.

  • رئيس اتحاد العمال: نشدد على الاستخدام العادل للمياه وحق الشعوب فى تقرير مصيرها.
  • مصر أنفقت 2 تريليون جنيه على ملف الحماية الاجتماعية

ولأن العمل النقابى هو حائط الدفاع الأول عن الطبقة العاملة وحقوقها جاءت كلمة محمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر التى ألقاها بمؤتمر منظمة الوحدة الإفريقية، مرحبًا بالحضور فى وطنهم الثانى، ومؤكدا أن اتحاد مصر دائم الاهتمام والمساندة للقضايا العمالية بالقارة الإفريقية، وأنه حريص على دعم العمل المشترك مع الشركاء.
وأشاد رئيس الاتحاد بحسن اختيار موضوع المؤتمر، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية للجميع، مشيرًا إلى أن معدلات البطالة سجلت ارتفاعًا ملحوظًا فى جميع الدول، وخاصة فى ملف العمالة غير المنتظمة، وفقد الكثيرين مصدر دخلهم خاصة أصحاب المهن الحرة والعمالة الموسمية بسبب تدابير الإغلاق والتباعد الاجتماعى أثناء جائحة كورونا.
وأوضح “جبران” أن مصر سعت لاحتواء الأزمة، وأنفقت ما يقرب من 2 تريليون جنيه على برامج الحماية الاجتماعية، من أجل حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، كما عززت خطط الضمان الاجتماعى والمساعدات والتشريعات العمالية، كما وضعت برامج حماية لمحدودى الدخل، مثل برامج “تكافل وكرامة”، فضلًا عن دعم السلع التموينية، والسكن الاجتماعى، وزيادة المعاشات، ورفع الحد الأدنى للأجور.
وعلى صعيد دُولى أكد “جبران” أن من حق الشعوب تقرير مصيرها وعدم التدخل فى شئونها، مشددًا على الاستخدام العادل لمياه الأنهار مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية والتعاون المشترك لعدم وقوع أضرار على الدول التى قد تتأذى من بناء السدود .
كما أعلن تضامن الاتحاد مع حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولى لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت على الملايين حول العالم.

  • أرزقى مزهود: لدينا كفاءات وليكن العالم منصفًا مع أبناء القارة
  • ..نثمن اختيار حسن شحاتة للقوى العاملة ونثق فى انحيازه للعمال
  • ..علينا عبء ثقيل لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية فى بلداننا

وبدوره وفى – كلمة ارتجالية – وجه أرزقى مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية شكره العميق للشقيقة مصر حكومة وشعبًا معربًا عن امتنانه لرعاية الرئيس لهذا المحفل النقابى الإفريقى، كما وجه الشكر لاتحاد عمال مصر لاستضافته الدورة 43 للمؤتمر.
وأثنى “مزهود” على وجود حسن شحاتة بين صفوف الحكومات العربية كوزير للقوى العاملة، معلقًا: إن وجود حسن شحاتة فى الوزارة مكسب لعمال مصر ولعمال القارة الإفريقية جميعًا، فنحن نثق فيه وفى قدراته اللامحدودة على النهوض ببيئة العمل وإنصاف العمال، فهو ابن الحركة النقابية وجاء من رحمها .
وأشار إلى أن القارة تواجه رهانات عديدة ورغم أنها كانت الأقل فى أعداد الإصابات والوفيات بين القارات – خلال جائحة كورونا – إلا أنها تكبدت خسائر اقتصادية فادحة، مسترسلا فى الحديث: هناك عبء رهيب فى قضية توفير الحماية الاجتماعية للعمال يقع على كاهل النقابيين ونحن بحاجة قوية لجمح لجام الفقر والجهل والبطالة أولًا، قبل البدء فى تطبيق الحماية، وإلا سيكون كلامنا فى الهواء، كما أننا بحاجه لمنظومة صحية قوية، فلا تنمية مع شعوب فقيرة مريضة .
وخاطب الشركاء.. يجب أن نعمل فى ثلاثية متناغمة (حكومات وأصحاب أعمال وعمال) لنبنى قارتنا، ونحقق آمال شعوبنا الإفريقية، مشيدًا بدور مصر الرائد فى القومية العربية التى أسس لها الزعيم عبد الناصر.
وبنبرة نضالية قال: نحن الأفارقة نملك الكفاءات ولدينا القدرة على شغل كافة المواقع التى تخدم العالم، فليكن العالم منصفًا مع أبناء القارة السمراء مختتمًا كلمته فى مؤتمر منظمة الوحدة الإفريقية: “لابد أن يحيا النضال النقابى لتحيا مصر فتحيا الوحدة النقابية الإفريقية” .

  • فرانسيس أتولى: الحماية الاجتماعية فى إفريقيا ضعيفة
  • .. الأزمات الأخيرة توجب علينا دمج الاقتصاد غير الرسمي
  • .. نحن نسئ التعامل مع بيئتنا وقارتنا الإفريقية مهددة

أثنى فرانسيس آتولى رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية على اختيار الحكومة المصرية لوزير القوى العاملة حسن شحاته، قائلًا: يتعين على أى حكومة وهى تختار وزير العمل أن تأخذ فى الاعتبار أن يكون من أبناء الحركة النقابية العمالية ليشعر بما يشعر به العمال ويعبر عن قضاياهم ونتمنى أن تحذو بلادنا حذو مصر فى هذا النهج.
وأشار “أتولي” إلى أن المنظمة لديها علاقة وطيدة باتحاد عمال مصر، وأن دعم العلاقات النقابية يعتمد على مد أواصر الأخوة والتفاوض غير المشروط وأن التعاون الاقتصادى بين الدول الأفريقية والحماية الاجتماعية أمور مهمة لبناء الحضارة الإنسانية وإعلاء حقوق الإنسان الدولية.
وأردف، أن الحماية الاجتماعية تلعب دورا كبيرا فى تحقق التنمية المستدامة وتحدى الفقر والبطالة من أجل حماية الأجيال المقبلة، وتحسين الاقتصاد للقارة، متسائلا: لماذا لم تحقق القارة الأفريقية الحد الأدنى من التغطية الاجتماعية للعمال والرعاية اللازمة؟!.. موضحًا أن الإجابة تكمن فى أن ثقافتنا العربية ربما السبب فى ذلك، فهى لا تهتم بالتأمين الاجتماعى لأسرنا، لذا بات علينا أن نغير ثقافتنا من أجل أبنائنا وأحفادنا ونسائنا.
وأضاف فرانسيس: “يجب علينا أن نعمل خارج الصندوق لنصل لحلول تمكنا من الوصول للرعاية الاجتماعية الشاملة فى إفريقيا مضيفًا أنه – وفق تقديرات منظمة العمل الدولية – فإن التغطية الاجتماعية فى بلداننا الأفريقية ضعيفة للغاية وتزداد سوءًا فى المهن التى تخضع للاقتصاد غير الرسمي.
“إن الأزمات العالمية الأخيرة تدعونا جميعا للوقوف جنباً إلى جنب لتبادل الاستثمارات واحتضان الاقتصاد غير الرسمى لتحسين أوضاع الاقتصادات الرسمية التى وصلت لأدنى مستوياتها مؤخرًا، وعلينا جميعًا أن نجد آلية مشتركة للتعامل مع المتغيرات العالمية التى تزيد من معاناتنا، فضلًا عن عواقب التغيرات المناخية التى أثرت سلبًا على اقتصادنا بانتشار الإشعاعات والانبعاثات التى أدت لظهور السرطانات والأوبئة.
واستكمل.. العلماء يؤكدون أننا نسئ التعامل مع بيئتنا، ويتوقعون أن يتم تقسيم أفريقيا لقسمين، كما ستتعرض القارة لموجات متكررة من الفيضانات، لذا علينا وعلى الخبراء المختصين دور كبير لدفع هذا المصير المؤلم عنا.
واختتم رئيس المنظمة حديثه: ندعو النقابات العمالية لأن تشارك بفاعلية أكبر لتوطيد استراتيجية الحماية الاجتماعية فى بلادنا، وتطوير الحوكمة ودعم التنمية المستدامة.

  • إيمانويل نزوندا: الحماية الاجتماعية عنصر أساسى للعمل اللائق

قال “إيمانويل نزوندا” سكرتير منظمة الوحدة النقابية الإفريقية: إن الحماية الاجتماعية قضية حاسمة، وأنها عنصر أساسى للعمل اللائق، وأداة رئيسية للحد من الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين، وأن النقابات العمالية تلعب دورًا داعمًا فى مجال الحماية الاجتماعية بإتاحة فرص العمل، والدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم، مشيرًا إلى أن التفاوض بشأن شروط الحماية الاجتماعية لن ينجح، إلا بتفعيل الحوارات الثلاثية لأطراف الإنتاج.
ويرى “نزوندا” أن التأثير السلبى لأزمة كورونا، ربما خلق فرصة لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية للجميع، وتقليل الاعتماد على الغرب فى ملف الغذاء، لذلك دعمت منظمة الوحدة الإفريقية هذا المؤتمر بكل قوة من أجل مستقبل العمل واقتصاديات القارة.

  • مامازينجو: “العمل الدولية” تبنت أجندة تنمية إفريقيا
  • ويؤكد: لن تكون هناك نهاية للنمو الاقتصادى فى قارتنا
  • الحوار الثلاثى ودعم العمل النقابى لتعزيز النمو الاقتصادى الإفريقي

ومن جانبه ثمن محمد مامازينجو مدير برنامج الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية جهود الدولة المصرية ورعاية الرئيس السيسى للمؤتمر، معربًا عن سعادته بالتواجد بين هذا الجمع العمالى الإفريقى، وتمثيله لمنظمة العمل الدولية الداعمة للحركة النقابية الإفريقية منذ نشأتها قبل 100 عام.
وأوضح “مامازينجو”، أن المنظمة تبنت أجندة تنمية أفريقيا ودعت للعمل الجماعى المشترك، كما عملت على تقريب وجهات النظر بين أطراف العمل الثلاثة لتحقيق التوازن وتعزيز النمو الاقتصادي.
ونقل ممثل منظمة العمل الدولية للحضور تحيات المدير العام، وضرورة الاتفاق على نقاط مشتركة والخروج بتوصيات فاعلة وهادفة من شأنها دعم أبناء القارة وتوسع نطاق الحماية الاجتماعية لهم.
وأشاد بدور النقابات العمالية فى توفير الحماية الاجتماعية بالدفاع عن العمال، ومناقشة توسيع نطاق تلك الحماية والأموال اللازمة بالتنسيق مع أطراف العمل الثلاثة لتحقيق التنمية الشاملة.
واستطرد فى الحديث: “الأمانة العامة بالمنظمة تنتهج نهجًا واضحًا لتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية، وأن المدير الجديد لديه استراتيجية واضحة من شأنها إعطاء قوة دفع للعمل النقابى والعمالى عن طريق عرض الرؤى والحوار الجماعى للخروج من دائرة الفقر، وبناء العدالة الاجتماعية، ورسالتنا فى هذا المضمار واضحة ومفادها: “لن تكون هناك نهاية للنمو الاقتصادى فى قارتنا السمراء”.
تعزيز الشراكات الإقليمية.. تطبيق الحماية الاجتماعية.. فرص عمل لائقة.. منع التمييز العرقي.. أبرز *توصيات المؤتمر
نقاشات مكثفة ومباحثات مثمرة وجلسات حوارية امتدت لـ 3 أيام للم شمل الأشقاء الأفارقة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعوبهم، انتهت بتوصيات ختامية أبرزها:

  • توسيع نطاق تطبيق الحماية الاجتماعية بالقارة.
  • تطوير وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطبيق التغطية الاجتماعية
  • سد الفجوات المالية اللازمة لتطبيق الحماية الاجتماعية بتحقيق التنمية المستدامة.
  • التأسيس لأنظمة حماية اجتماعية قوية ودعم الاقتصاد غير الرسمى .
  • طرح مبادرات للمساهمة فى القضاء على الفقر والبطالة.
  • دعم المساواة بين الجنسين وتوفير فرص متكافئة .
  • ضمان عمل مستقر ولائق للجميع .
  • تفعيل دور العمل النقابى وأهمية الحوار الثلاثى للشركاء الاجتماعيين .
  • الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة .
  • استغلال وتنمية موارد القارة لمجابهة الجوع .
  • التعاون المشترك والتعامل بجدية مع ملف التغييرات المناخية.
  • تبادل الاستثمارات بين دول القارة لتعزيز اقتصاداتها.
  • مكافحة كافة أشكال التمييز القائم على أساس الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس .

التكريم

*درع المنظمة

وفى ختام فاعليات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر قدم د.فرنسيس آتولى رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية درع المنظمة للرئيس عبد الفتاح السيسى والذى تسلمه نيابة عنه محمد جبران رئيس اتحاد العمال، كما قدمت سعدية نخزه ممثلة اتحاد أصحاب العمل الأفارقة درع تكريم آخر للرئيس، تقديرًا لدعمه للعمل النقابى الإفريقى، ومشروعات التنمية بالقارة.
كما سلم أرزقى مزهود الأمين العلم للمنظمة درع المؤتمر لوزير القوى العاملة حسن شحاتة.
واختص التكريم أيضا بعض الشخصيات النقابية منها: جبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر السابق والمرحوم محمد وهب الله نائب منظمة الوحدة الإفريقية، وتسلمها نجله هشام، كما تم تكريم عدد من القيادات النقابية الإفريقية.
وكما بدأ المحفل النقابى مؤتمره بأنشودة “النضال النقابى” اختتم المؤتمر أعماله فى أجواء من الترابط والود، لتبقى بذلك مصر حاضنة هموم وطموحات أبناء وأشقاء القارة، إنفاذًا لدورها العربى والريادى الممتد عبر عقود لا سيما فى أحلك الأزمات.