Home الاخبار ” دريس كود ” يحجم الإطلالات الجريئة لنجوم مهرجان القاهرة السينمائى 2022

” دريس كود ” يحجم الإطلالات الجريئة لنجوم مهرجان القاهرة السينمائى 2022

0
” دريس كود ” يحجم الإطلالات الجريئة لنجوم مهرجان القاهرة السينمائى 2022

*كتبت انتصار سليمان

انتهت منذ أيام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، وعدد كبير من نجوم الفن، وصناع السينما فى مصر والعالم العربى، واستمرت فاعلياته على مدار 9 أيام متتالية.. ننافس فى هذه الدورة 97 فيلما طويلا، و18 فيلما قصيرا، و10 أفلام كلاسيكية من 52 دولة، ولاقى حضورا جماهيريا وفنيا كبيرا.

قدم المهرجان فى دورته هذا العام الشكر والتقدير والتكريم لعدد من النجوم، أبرزهم الفنان الراحل هشام سليم، والمخرجة كاملة أبو ذكرى بـ”جائزة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة”، والمخرج المجرى الكبير بيلا تار، وتتويج الفنانة لبلبة عن مجمل أعمالها الفنية بجائزة “الهرم الذهبى التقديرية”..

كما حرص المهرجان على ترميم وعرض فيلم “يوميات نائب فى الأرياف” للمخرج توفيق صالح ..
ومع رحيل المخرج الكبير على عبد الخالق تم الاتفاق على ترميم فيلمه الشهير “أغنية على الممر” . وأن يكون ترميم الأفلام تقليدا سنويا فى محاولة للحفاظ على تراث السينما المصرية.

وكعادتهن حرصت نجمات مصر على التألق والتميز على “الريد كاربت” بفساتين وأكسسوارات متميزة، فى ظل مطالبة الفنان حسين فهمى الالتزام بالقواعد المنظمة لملابس حضور المهرجان “دريس كود “، مؤكدا أن كل المهرجانات الدولية تطبقه، وهو البدلة السموكنج أو التوكسيدو للرجال، وفساتين سهرة جميلة للنساء بعيدة عن البهرجة والابتذال.. وقد لوحظ غياب عدد من الفنانات اللاتى اعتدن إثارة الجدل بإطلالاتهن.

وحرص نجوم السينما المصرية والعربية على الالتزام بـ ” دريس كود”، بينما فشل عدد آخر مصرين على الظهور بالملابس الجريئة والمثيرة للجدل – خاصة فى حفل الختام – معللين ذلك بأن مهرجان القاهرة السينمائى بمثابة عرس للفن، لذا تحرص الفنانات على الظهور بإطلالات مختلفة ومتميزة، من تصميم بيوت الأزياء العالمية التى تتنافس بدورها من خلال المهرجان.

وكانت الدورات السابقة لمهرجان القاهرة السينمائى قد تحولت إلى ديفليه وعروض أزياء– على حد تعبير الفنان حسين فهمى – تتنافس فيه الفنانات على إثارة الجدل وركوب الترند، وبالفعل لا يبقى من فاعليات المهرجان فى ذاكرة الجمهور، أو حتى على أرشيف “السوشيال ميديا” غير فضائح وتجاوزات، ومواقف محرجة، لا تليق بمكانة مهرجان القاهرة الدولى العريق، الذى يحفل بالندوات وورش العمل المهمة للنجوم والنقاد والجمهور على حد سواء.

وبدورها انتقدت ماجدة خير الله الناقدة الفنية تركيز الإعلام وجمهور “السوشيال ميديا” على ملابس الفنانين ومظهرهم، مما يجعل فاعليات المهرجان، ونوعية الأفلام المتنافسة ليست على خريطة الاهتمام والتركيز .
فيما طالب الناقد الفنى طارق الشناوى بوضع خطة لعودة حضور الجمهور بصورة أكبر فى الدورات المهرجان المقبلة، منوها بأن مهرجانات السينما فى العالم تعقد للجمهور بصفة أساسية بجانب صناع السينما والنقاد والإعلام، وهذا يتطلب عرض أفلام المهرجانات فى دور السينما، حتى يتسنى للجمهور مشاهدة الأفلام وتقييمها، ومع الوقت تتغير نظرة الجمهور لأفلام المهرجانات التى يراها أفلاما للنقاد والأرشيف فقط، ومن ثم يحقق الفن الهدف منه، وتتواصل الشعوب وتتوحد فنيا .