Home تحقيقات تزامنا مع ذكرى عيد التحرير .. تعمير سيناء بسلاح التنمية والتطوير توجيهات رئاسية بالتحرك السريع لتنفيذ خطط التنمية

تزامنا مع ذكرى عيد التحرير .. تعمير سيناء بسلاح التنمية والتطوير توجيهات رئاسية بالتحرك السريع لتنفيذ خطط التنمية

0
تزامنا مع ذكرى عيد التحرير .. تعمير سيناء بسلاح التنمية والتطوير توجيهات رئاسية بالتحرك السريع لتنفيذ خطط التنمية

تزامنا مع ذكرى عيد التحرير .. تعمير سيناء بسلاح التنمية والتطوير
توجيهات رئاسية بالتحرك السريع لتنفيذ خطط التنمية
رئيس الوزراء: تدشين مشروعات فى سيناء بنحو 610 مليارات جنيه
خطة حكومية لبناء مجتمعات عمرانية متكاملة بجانب مشروعات اقتصادية ضخمة
إنشاء مدن جديدة لزيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12%
تجهيز 600 ألف فدان للزراعة.. إنشاء 50 مستشفى بتكلفة 4 مليارات جنيه
عمال مصر يعلنون جاهزيتهم للمشاركة فى التعمير
تحقيق: محمد مختار
معركة تنمية تخوضها الدولة خلال هذه الفترة لتعمير سيناء، بعد أن نجحت جهود الدولة بفضل تضحيات أبنائها من القوات المسلحة والشرطة المدنية فى تطهير هذه البقعة الغالية من أرض مصر من أهل الشر وجماعات الإرهاب، لتصبح واحة للأمن والأمان، ونقطة انطلاق نحو التطوير المتكامل، حيث تسعى الدولة لتنفيذ خطط ضخمة باستثمارات كبيرة، من أجل بناء مجتمعات عمرانية وصناعية، تسهم فى توفير كل الخدمات للمواطنين، بجانب جعلها منطقة جذب للمستثمرين بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى، وتوطين الصناعة المحلية.
فالدولة تسعى بفكر جديد فى تعويض أرض الفيروز عن التحديات الكبيرة التى واجهتها وجعلتها تتأخر كثيرا فى خطط التنمية، بالبدء فى توفير خدمات متكاملة للأهالى، وتوفير كل وسائل الحياة المُريحة لإقامتهم فيها، وذلك من خلال تدشين فكرة التجمعات التنموية التى تعتبر خطوة على طريق تنمية المناطق البدوية داخل سيناء، ويشمل كل تجمع تنموى أراض زراعية ومنازل ومسجد ومدرسة وديوانا ووحدة صحية ومركز شباب ومحال تجارية ومرافق خدمية وأنشطة ومشروعات إنتاجية.
انطلاق نحو التنمية
جاءت إشارة بدء الانطلاق نحو تنمية سيناء عندما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، مؤكدا أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب، ومشددا على أن الدولة ستتحرك بشكل سريع وكبير لكى يشعر أهالينا فى سيناء بأن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.
وقال الرئيس السيسى إن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالى 60 ألف كيلو متر مربع، وهى تعادل المساحة التى يعيش عليها سكان مصر، مشيرا إلى أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات، لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، وأن عملية التنمية فى سيناء شهدت تحديات وصعوبات.
وأوضح الرئيس أن تكلفة التنمية فى سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا فى تنفيذها خلال الوقت الحالى .
وشدد الرئيس السيسى على أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وأن تضحيات أهالى سيناء محل اعتبار وتقدير، مضيفا أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة فى سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية فى مساحتها البالغة 60 ألف كيلو متر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جدا، مما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة.
عبور جديد
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن جهود الدولة لتنمية سيناء تمثل عبورا جديدا، مشيرا إلى أن سيناء افتقدت على مر التاريخ لخطة تنموية متكاملة، وأننا اخترنا مكافحة الإرهاب بالتوازى مع تنمية سيناء.
وقال “مدبولى” إن أهم المشروعات التى أقامتها الدولة المصرية على مدار الـ30 عاما الماضية فى سيناء، ارتكزت على مشروعين هما منطقة ميناء بورسعيد أو شرق التفريعة والمنطقة الصناعية، ومشروع الاستصلاح الزراعى القائم على ترعة «الشيخ جابر» أو ترعة السلام لمنطقة بئر العبد، مشيرا إلى أنه لم يتم استكمال هذه المشروعات لعدة أسباب ومعوقات وظلت هذه المشروعات متعثرة منذ التسعينيات ولم يتحقق الهدف منها.
وأوضح “مدبولى” أن حجم الاستثمارات المنفذة والجارى تنفيذها فى مشروعات التنمية فى شبه جزيرة سيناء، بلغ نحو 610 مليارات جنيه وهو ما أنفق ويتم إنفاقه على التنمية المتكاملة لسيناء.
وأكد أن التنمية العمرانية كانت أهم شىء، وكيفية الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق قناة السويس أو إقليم سيناء.. موضحا أنه بالنسبة للربط البرى فتم تنفيذ 5 أنفاق تحت قناة السويس، أضيفت للنفق الوحيد الذى كان متواجدا، وهو نفق الشهيد أحمد حمدى فى السويس، وأصبح اليوم لدينا 6 أنفاق، و 7 كبارى عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التى تم تنميتها فى سيناء والتى تتجاوز 3 آلاف كم من الطرق.
طفرة تنموية
وبدوره أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة عين شمس، أن ما تشهده منطقة سيناء حاليا من تنمية يؤكد مدى حرص القيادة السياسية على إحداث طفرة تنموية شاملة خاصة بعد توجيهات رئيس الجمهورية بتجهيز ما يقرب من 600 ألف فدان للزراعة مع نهاية العام الجارى، بمشاركة وزارات الزراعة والرى والإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بهدف خلق مجتمعات تنموية كاملة ونوع من التنمية لأهلينا فى شمال سيناء مع دمج المشروعات والاستثمارات لإحداث رواج بالمنطقة.
وأضاف بالرغم ما شهدناه من تحديات خاصة بالمياه، إلا أنه تم إنشاء محطة معالجة مصرف بحر البقر ومعالجة المياه الخاصة بنظام الصرف الزراعى بالمعالجة الثلاثية بطاقة تبلغ 6.5 مليون متر مكعب يومى، وذلك بهدف التوسع فى المساحات التى وجه بها الرئيس السيسى، كما أن سحارة سرابيوم تبلغ ٤٠٠ متر، وتهدف لنقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الرى من ترعة سيناء، وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء، حيث ستقوم السحارة برى من 70 إلى 100 ألف فدان عند انتهاء المشروع بالكامل، بالإضافة إلى المياه الارتوازية التى يقوم عليها مشروع تحديث الرى الزراعى، كما تم استصلاح 15 ألف فدان بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وإنشاء 13 مجمعا زراعيا بمحافظة شمال وجنوب سيناء، وتم حفر 165 بئرا جوفيا، بالإضافة البنية التحتية الخاصة بالمولدات، وكذلك تطوير بحيرة البردويل، وإنشاء قرى الصيادين فى شمال سيناء، وتم أيضا إنشاء مزارع سمكية هى الأكبر فى شرق بورسعيد، الأمر الذى يؤكد حرص الدولة على إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة بمنطقة سيناء.
وأوضح “أبو اليزيد” أن هذه المنطقة لها طبيعة خاصة من حيث العوامل الجوية، ونستطيع استغلال هذه الميزة والمناخ بها فى زراعات عديدة مثل أجود أنواع زيت الزيتون فى سيناء، وأيضا أجود أنواع الأعشاب والنباتات الطبية، كما أنه من المخطط فى المنطقة زراعة مساحات كبيرة من محصول بنجر السكر قد تصل لـ 150 الف فدان بنجر سكر لإنتاج السكر المحلى من بنجر السكر، كذلك أيضا زراعة محاصيل أخرى مرتبطة بصناعة الأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية، وفى نفس الوقت بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول الصويا.
خدمات تعليمية وصحية
تخطط الدولة لرفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية فى سيناء، وذلك من خلال إنشاء 151 مدرسة تعليم أساسى، تخدم 158 ألف طالب بمتوسطات فصول لا تتجاوز 29 طالبا فى الفصل الواحد، فضلا عن الاهتمام بإنشاء مدارس مصرية يابانية فى كل مدن سيناء، أما عما يتم فى قطاع التعليم الجامعى، فقد تمت إضافة 8 جامعات لتتحول إلى بؤرة تنمية تخلق نطاقا تنمويا حولها.
وفى مجال الرعاية الصحية، من المقرر أن يتم إنشاء 50 مستشفى بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه، بأرقى ما وصل إليه العلم فى بناء المستشفيات.
تنمية القرى والتجمعات البدوية
بدوره أكد المهندس ناجى ابراهيم رئيس منطقة تعمير سيناء، إنه تم إنشاء العديد من المشروعات التنموية فى مختلف المجالات على أرض سيناء، بتكاليف قاربت 6 مليارات جنيها منذ عام 2014 حتى الآن.
وأعلن عن اهتمام خاص بمشروعات تنمية وتعمير سيناء من الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان الذى يضع تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بسيناء على رأس أولويات الوزارة، تمشيا مع استراتيجية الدولة فى تنمية سيناء بتوجيهات ورعاية القيادة السياسية
وأشار إلى أن تلك المشروعات أسهمت فى تحسين جودة الطرق والخدمات المقدمة للمواطنين، وكذا تنمية القرى والتجمعات البدوية والمناطق النائية، إلى جانب الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة فى سيناء، وبما يحسن مستوى المعيشة للأهالى ويوفر احتياجاتهم من الغذاء، ويعمل على جذب المزيد من الاستثمارات والسكان للعمل والإقامة بسيناء وفقا لتوجهات القيادة الساسية.
وأضاف أن منطقة تعمير سيناء تقوم بتنفيذ المشروعات فى مختلف مجالات التنمية العمرانية على مستوى محافظة شمال سيناء.. حيث أقيمت الكثير من المشروعات التى أدت إلى تغيير وجه سيناء بالكامل.
ولفت إلى أنه تم تغيير وجه سيناء كاملا عما كانت عليه عام 2014، وذلك بفضل جهود الدولة وقوات الأمن التى تمهد لإقامة المشروعات بتطهير الأرض، وتسليمها إلى جهاز تعمير سيناء ليتولى البناء والتعمير وإقامة المشروعات لدعم عمليات التنمية الشاملة والمتكاملة فى مختلف المجالات بهدف توفير سبل معيشة كريمة لأهالى سيناء، وزيادة معدلات التنمية، وملأ الفراغات الجغرافية كبعد للأمن القومى، وإنشاء مجتمعات عمرانية صغيرة قابلة للتنمية المستدامة بالصحراء والأودية البعيدة عن العمران داخل سيناء، علاوة على توفير فرص العمل المتنوعة.
العمال جاهزون لمعركة التعمير
ومن جانبه، أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بتنمية سيناء فى جميع المجالات، والتى تعد رمزا للفداء والتضحية، وذلك بعد أن نجحت فى القضاء على براثن الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وتحقيق الأمن والأمان فى هذه المنطقة الغالية من أرض مصر.
وقال محمد جبران رئيس الاتحاد العام، إن الرئيس السيسى حريص على تطوير كل شبر فى مصر، وحديثه خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، كشف حجم الجهود الجبارة التى بذلتها الدولة للتخلص من براثن الإرهاب، لبدء معركة التنمية التى ستكون بمثابة رد الجميل لأهالى هذه المنطقة الغالية من أرض مصر، لما تحملوه مع جميع أبناء الوطن ومع قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية، من تضحيات كتب الله لها النجاح بفضل وعى قيادتنا السياسية ومثابرة أهل سيناء.
وتابع : فى وقت قياسى بدأت بالفعل تتحقق الإنجازات فى سيناء من خلال عدد من المشروعات التنموية، سواء على مستوى الخدمات التعليمية، فضلا عن الاهتمام باستيعاب الزيادة السكانية، وكذلك إنشاء 50 مستشفى بتكلفة 4 مليارات جنيه.
وأشاد «جبران» بحديث الرئيس السيسى حول تجهيز 600 ألف فدان للزراعة فى سيناء مع نهاية العام الجارى، بجانب شبكات الطرق ومحطات الكهرباء المصانع والوحدات الإنتاجية الضخمة التى ستحول هذه المنطقة من بؤرة للإرهاب إلى منصة نحو التنمية والازدهار.
وأضاف أن جهود التنمية لم ولن تعرقلها المحاولات الخبيثة لأهل الشر، طالما ظلت وحدتنا خلف قيادتنا السياسية، وأيضا بفضل وعى المواطنين بأهمية الظرف الراهن الذى يتطلب تنفيذ خطط التطوير بسرعة عاجلة.