ندعم عمالنا فى كافة مواقع الإنتاج
مراكز تدريب القوى العاملة أسهمت فى تأهيل العمال
التوسع فى إقامة المناطق الصناعية الجديدة يسهم فى توفير فرص عمل للشباب
تشغيل المصانع بالجنوب يمنع هجرة أبناء الصعيد
حوار-عادل عيد
أكد المهندس خالد الفقى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، حرصه على تقديم كافة أشكال الدعم للعاملين بالصناعات الثقيلة، مشيرا إلى نجاح النقابة العامة طوال السنوات الماضية فى حل المشاكل التى واجهت العمال فى كافة المواقع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجالس إدارات الشركات والمصانع التابعة للقطاعين العام والخاص.
وأضاف “الفقى” نعمل دائما كفريق واحد من أجل تحقيق طموحات وتطلعات العمال، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، ورفع مستوى المعيشة، ومحاولة رفع الأجور، وتوفير الخدمات الطبية والتأمينية والتثقيفية، مضيفا أنه تم عقد عدد من الدورات التدريبية والتثقيفية لجميع اللجان التابعة للنقابة على مستوى المحافظات.
“العمل” حاورت المهندس خالد الفقى لمعرفة أهم الخدمات المقدمة لأعضاء النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية وموقفه من القضايا المتعلقة بمصير العمال التابعين لها من خلال الحوار التالى:
حدثنا عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بالقطاع الصناعى خلال الفترة الماضية؟
هناك اهتمام رئاسى مستمر وخطوات مدروسة تقوم بها الدولة حاليا لدعم القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد المصرى، ومنها القطاع الصناعى لتعزيز دوره المحورى فى تحقيق النمو الاقتصادى المستهدف، وتعميق الصناعة المحلية.
ومن المؤكد أن تأتى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنفع على الجميع، خاصة بعد تأكيده على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للقطاع الصناعى وتشجيعه، وتقديم التسهيلات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وحرصه الشديد على تذليل كافة العقبات التى تواجه المصنعين، مثل عمليات استيراد المواد الخام، إضافة إلى دعم المصدرين،
وتقديم الحوافز لهم من أجل توفير المنتج للسوقين المحلى والخارجى .
هل ترى أن القطاع الصناعى مؤهل بشكل جيد للمساهمة فى حل أزمة توفير العملات الصعبة لخزانة الدولة؟
نعم لدينا كافة المقومات التى تجعلنا فى مصاف الدول المتقدمة فى مجال الصناعة، فمصر بها مناطق صناعية كبرى فى الشرق الأوسط وموقعها مميز جدا، حيث إنها قريبة من دول أوروبا وبوابة أفريقيا وآسيا، وبها الكثير من الموانئ العملاقة على البحرين الأحمر والمتوسط، ويمر بها أهم شريان ملاحى فى العالم وهو قناة السويس.
إذن ما هو المانع من تحقيق طموحات الشعب المصرى فى هذه الجزئية ؟
وماهى أهم الفوائد المتوقعة من وراء إقامة مناطق صناعية جديدة ؟
توجيهات الرئيس السيسى بالتوسع فى إقامة المناطق الصناعية الجديدة من خلال السماح للمطورين بإقامة مناطق صناعية منظمة، سيصب فى مصلحة القطاع بشكل كبير، خاصة أنها تعطى المطورين الأراضى اللازمة لإقامة مناطق صناعية تتوافر بها كافة الخدمات، مثل الموانئ والطرق والمطارات والسكن اللازم للعمال أو قربها من المناطق السكنية المزدحمة .
وما هو نصيب محافظات الصعيد من توجيهات الرئيس بالاهتمام بالقطاع الصناعي ؟
بالطبع سيكون لها نصيب الأسد من الاهتمام بتوفير المناطق الصناعية الجديدة، خاصة أنها عانت من الإهمال خلال العقود الماضية، وأرى أن توفير هذه المناطق بالصعيد سيكون فرصة مناسبة للتنمية الاقتصادية هناك، وسيعاد توزيع السكان بشكل جيد، وسيؤدى ذلك إلى عدم هجرة أبنائه إلى القاهرة الكبرى أو محافظات الدلتا المكتظة بالسكان والإسكندرية أو الهجرة للعمل فى البلدان العربية والأجنبية، وهنا تستفيد الدولة من العقول المصرية بدلا من هجرتها للخارج .
هل ترى أن العامل المصرى قادر على تلبية متطلبات القطاع الصناعى حاليا ؟
العامل المصرى يستطيع أن يشارك بشكل أفضل فى تحقيق التنمية داخل بلده بالشكل المطلوب إذا تم تأهيله لهذا الدور من خلال إكسابه الخبرات المناسبة، ولن يتم ذلك إلا من خلال استقدام الخبرات من دول أوروبية وآسيوية متقدمة من أجل تدريب العامل المصرى حتى يستطيع أن يؤدى عمله بشكل أفضل، ومن هذا المنطلق أشيد بالدور الكبير الذى تقوم به وزارة القوى العاملة بتدريب العمال على تأدية بعض الحرف اليدوية بمراكزها المنتشرة فى كل مكان وبالتعاون مع كافة الجهات المسؤولة عن التشغيل .
ماذا قدمت النقابة لأعضائها حتى يصبحوا قادرين على تلبية احتياجات السوق المحلى والخارجي؟
دربنا العديد من العمال خلال الفترة الماضية من خلال عقد دورات تدريبية وتثقيفية لهم ولأعضاء اللجان الفرعية التابعة للنقابة، ولدينا خطط مدروسة من أجل تنمية مهارات العمال فى المواقع بالتعاون مع وزارة القوى العاملة هذا إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية، وحرصها الشديد على توفير الدعم الكامل القطاع الصناعى والعاملين به، لأنهم هم أساس التنمية التى تنادى بها كافة الجهات المعنية.
حدثنا عن أهم ما قدمته النقابة للدفاع عن حقوق العمال فى الفترة الماضية ؟
بالتأكيد ندافع عن حقوق العمال، ونطالب بحقوقهم كاملة، وذلك بالتفاوض مع مجالس إدارات الشركات والمصانع، حيث قمنا بحل العديد من المشاكل التى واجهتهم، لتحقيق أهداف الجميع دون تمييز طرف عن الآخر، وفى النهاية هدفنا هو تحقيق طموحات القطاع والوصول به إلى القمة، حتى نستطيع النهوض بمصرنا الحبيبة، ودفع عجلة التنمية والإنتاج فى كل المواقع، مؤكدا أن الاهتمام بالقطاع سيؤدى إلى خلق فرص عمل للشباب.
كما نعمل على تقديم أفضل الخدمات المقدمة للأعضاء، فقد تم توفير المصايف المناسبة والخدمات الترفيهية لهم، والخدمات الصحية أيضا بأفضل المستشفيات إضافة إلى الخدمات التأمينية.